Thursday, July 19, 2007

لحظة صدق


يمر الإنسان في حياته بلحظات كثيرة ، لحظة فرح ولحظة حزن ، لحظة حب

ولحظة كره ، لحظة إعجاب وأخرى سخط ، لحظات كثيرة نمر بها في دورة

حياتنا ، ولكن قلما يمرالواحد فينا بلحظة صدق مع نفسه ، يقف فيها متأملا ً ، يقف

فيها باكيا ً، يقف فيها نادما ً، يقف فيها مراجعا ً نفسه ومقيما ً لها ، يقف

. فيها إما بإرادته أو قادته إليها الأحداث

عادة ماتكون لحظة الصدق هي لحظة يدرك فيها المرء صحة طريقه من عدمه

أو يتذكر بعض معان أخذته مجريات حياته بعيدا ً عنها ، وساعتها يقف الإنسان

أمام نفسه بكل وضوح دون تجميل وتزيين دون مراوغة وخداع

تأتي لحظة الصدق عند سماع آية ما وربما عند سماع خبر وربما أيضا

عند التعرض لموقف معين أو عند تلاقي أي من المواقف السابقة إذ يتصادف

سماع آية معينة بعد سماع خبر معين وما إلى ذلك

في الأيام الأخيرة مرت علينا بعض المواقف كوداع أحمد الألفي – رحمه الله – الذي

مازالت ذكراه في قلوبنا تنبض ، وسمعنا أيضا ً قصة أخانا هاني نبيل – رحمه

: الله – على مدونة تعالوا نحلم ومدونة فوضى منظمة ، نعم تأثرت بالموقفين ولكن

ماذا تغير في حياتي ؟؟؟؟

ماهي العادات التي بدأت في تغييرها في نفسي ؟؟؟؟

أين التوبة الصادقة وبداية ورد إيماني كرد فعل لما حدث ؟؟؟؟

هل مجرد تأثري بالموقفين والحزن يكفي ؟؟؟؟

هل لحظة الصدق هي إيماني وتصديقي بما حدث أم أن هناك خطوات أخرى ؟؟؟؟

هل فعلا ً أصحبت قلوبنا قاسية وألفت سماع قصص وأخبار الموت ؟؟؟

هل فقدنا اللحظات الصادقة في حياتنا ؟؟؟؟

أسئلة عديدة احترت في الإجابة عليها ، فوضعتها هنا علني أجد في تعليقاتكم خير
زاد ومعين يساعدني على الإجابة ......

13 comments:

ahmad senosy said...

اخشى ان نكون مثلما قلت
ان تكون قلوبنا قست و ألفنا سماع قصص و اخبار الموت
و لكن هناك فرصة ان نسترجع قلوبنا و ان نوقظها و نجعلها تحن و تستجيب لكل ما يحدث حولنا و لا تتأثر لحظة ثم تمضى لما كانت عليه ما دام فينا قلب ينبض و لحظة صدق مثل هذه اللحظة التى كتبت فيها هذه الكلمات
فنحن لم نفتقد اللحظات الصادقة فى حياتنا لكننا فقدنا ما بعد اللحظة الصادقة و هو العمل الصالح و التوبة و الرجوع و الانابة الى الله مخفضين رؤوسانا رافعين ايدينا مبتهلين دامعين كى يعفوا عنا و يغفر لنا و يسامحنا
و جزاك الله خيرا
احمد سنوسى

محمد عباس said...

انتا جيت على الجرح يا احمد

احنا فعلا اتاثرنا بالموقف ده قوي

لكن يا ترى بعد التأثر عملنا ايه

وائل_صح ولا غلط_ said...

كان احد التابعين يحاسب نفسه كل يوم

ويتذكر الآخرة ويقول ويحك يا يزيد من

ذا يصلي عنك بعد الموت من ذا يصوم

عنك بعد الموت من ذا سيتصدق عنك بعد

الموت من الموت طالبه من القبر بيته من الدود أنيسة من التراب فراشه من

منكر ونكير جليساه
ثم يقول أيها الناس ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم ما تبقى من حياتكم ,ثم يبكي بكاء شديدا .
وهاهو تابعي اخر بلغ من العمر 60 سنة فحاسب نفسه وحسب ايام عمره فإذا هي زادت على العشرين الف يوم
الله اكبر فصرخ وقال ياويلتا
لو عصيت الله في اليوم بذنب واحد ءالقى ربي بعشرين الف ذنب فكيف لو كان في اليوم عشرة ذنوب او مائة ذنب ثم خر مغشيا عليه


الحقيقه ان الواحد عاوز يعمل زي الناس دي

ازاي ماعرفش بس نفسي

محمود قطب said...

جزاك الله خيرا ياأحمد
على التذكرة الجميلة دي

معاك حق الواحد بيستغرب لما يسمع
عن قصص الصالحين وأزاي إن أية واحدة
كانت بتخليهم يتأثروا
واحنا مئات المواقف والأحداث
لا تغير فينا شئ

يبدو إن قلوبنا محتاجة تدخل غرغة الأنعاش في أسرع وقت

ورمضان قرب وهو فرصة كبيرة لأصحاب القوب المريضة

تعالى نستعدلوه من دلوقتي

اللهم بلغنا رمضان

AbdElRaHmaN Ayyash said...

للأسف كلامك صح في حاجات كتير اوي يا أخ احمد
المهم ايه اللي ممكن نعمله
انا زيك بالظبط بسأل
و عاوز اعرف الاجابه

mohamed said...

هل الصدق مع النفس يكفيه لحظة.. اعتقد ن الانسان لازم يون صادق مع نفسه في كل لحظة
مش لما بيكون بيقيم امورة من جديد يس

ســـارة said...

لحظات الموت رسائل ربانية للأحياء ، وليست مجرد نهاية حياة أحدهم

كثيراً ما تكون الرسالة قوية لو كان الميت شخصاً نعرفه ، ولكن المهم حقاً هو تذكر الرسالة ما حيينا

أننا من تراب ونصير إلى تراب ، وأننا لا بد مودعين دنيا الأحياء

الحل في ترديد الآيات التي تحكي نهاية الحياة ، كسورة قاف مثلاً ، وفي الإكثار من ذكر الموت ، ومحاسبة النفس كل ليلة على ذنوبها

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

Bent Elqran said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلا مين اللى يتغير أو يحاول يغير من نفسه بعد سماع أخبار زى كده او حتى كمان يحاسب نفسه على كل حاجه عملها

وجزاك الله خيرا على التذكره

اللهم أحسن خاتمتنا

بنت من الاخوان said...

اللهم احيي موات قلوبنا

رضوى said...

تساؤلات جت فى خاطرى لما عرفت الخبر

زكنت دايما بسأل نفسي ليه بننسى

وبعدين لقيت النسيان ده نعمة بجد

يا اما هنفضل فى صراع مع النفس مؤلم اوى

بس زى ما حضرتك قلت لالالالالازم نقف وناخد عبر من اللى بيحصل

لعل وعسى!!!

أحمد السباعـي said...

جزاكم الله خيرا جميعا على تعليقاتكم

ونسأل المولى عز وجل أن ييحي موات قلوبنا ويذهب قسوة قلوبنا

وان يرزقنا لحظة صدق نتوب فيها ولانعود للذنوب أبدا ً

اسلام رفاعى said...

عذرا للتحليق خارج السرب
من اجل رفع الظلم عن المظلومين
ادعوك للمشاركة فى حملة رفع الظلم عن طلاب الاسكندرية المختطفين
التفاصيل بمدونتى

نداء خفي said...

جزاكم الله خيراً على هذه التذكرة والتي جاءت في وقتها بالنسبة لي

فمنذ أيام قليلة توفيت زميلة لنا في الكلية وقبلها بشهور كانت قد توفيت زميلة أخرى

وأيضاً الأخت شيماء صاحبة هذه المدونة

http://shikoonline.blogspot.com/

وهكذا أتذكر بشدة الموت في كل ذلك وأحس بصدمة ولا أدرى إذا كانت تلك الصدمة تغير في شيئاً أم لا

ولكنه الموت خير واعظاً حقاً